قديس خارج اللوحة
أحمد السلامي
قديس خارج
اللوحة
شعر
الانتقام للموتى
فلاح هارب
ربما ضللت
الطريق
واخترت مهنة
ليست لي
قد أكون أي
شيء آخر
غير ما أدعيه
أو أحاول أن أكونه
كان يفترض أن
أكون فلاحا
لكني هربت من
الحقل ذات يوم
وقررت أن أكون
عازفا
أو لاعب كلمات
متقاطعة
هربت لأفتش عن
القصيدة
وبعد نصف قرن
اكتشفت أن
الشعر كان هناك
في الحقل!
صوت
لم أعرف بعد
البياض الذي يغزو فروة الرأس
شعرة بيضاء
وحيدة في شاربي
والقلب أخضر
لكن صوتي يشيخ
أمسيت أسمع
رعشة نداء الجد في حنجرتي
نهضت حباله
الصوتية بكامل جلالها
تتعثر بها
أغنية في فمي
ومن شرفة
الحكمة
ألوح مساء
لليوم الذي مر
أدونه في خانة
منتصف العمر
وفي الصباح
أخرج _ للزمن
_ لساني
وأرى العمر
أرجوحة
نستبدل حبالها
كلما تقادمت
وبضحكة مجلجلة
أمحو كل
الأيام التي مرت
لكن صوتي
يشيخ!
مغلق للتوبة
أرافق اليأس
كل يوم
نمارس معا
رياضة الصمت
ونتسلى بجمع
القلق
نلتقط الخطوات
التي تشي به
نحشرها في علب
صمغ
لعلها تبقى
حبيسة
لكننا نتعثر
بها من جديد.
أرافق اليأس
فأكتشف أنه
يسبقني نحو الأمل بخطوة
أحسده على
أصدقاء السوء الجيدين
أخبره بذلك
عقب الانتهاء من جولتنا
ثم نفترق
يمضي مثقلا
برغباته
يهرب إليها
ليدفن الفائض من القنوط
وأمضي إلى
عالمي المتشائل
أهدهد أيامي
برفق
وأحرس في رأسي
مصنع نبيذ
مغلق للتوبة!
شك
أشير إلى
أحدهم لأخبره
أن حقلا من
الأغاني
ينمو إلى
جواره
فيظنها خدعة
أمد يدي
مصافحا
فيبحث بين
أصابعي عن خنجر!
شكوك
أشك في أن ثمة
حكمة آمنة
إذ ما الذي
يجعل أحدنا
هدفا لطعنة
رصيف
سوى حكمة
سائبة
تتجول بلائحة
مدببة
تقترح هامشا
للصواب
ومتونا
للأخطاء؟
منتصف
خسرت الفضول
تجاه تلويحة من بعيد
لم يعد يهمني
من أرسلها
ولا من سيكون
صاحب الوجه المغبش هناك
عندما يصل إلى
هنا
سقط الفرق بين
الوضوح والغموض
أقف الآن في
المنتصف!
حياد
أكاد أن أعرف
ما الذي وقعت
فيه بالضبط
مجرد حياة
على كوكب
يقطنه أعداء
يتبادلون
أحقاد الأسلاف
ويرثون
المهمات الصعبة.
حياة..
ظننتني حرا
في أن أبددها
على طريقتي
دون أن
يتسلقني شعور بالذنب
تجاه دقيقة
عبرت بصمت.
ظننت أن
الضحكات التي أحصيها
تنقش صوتا
للخلود
وأن ملذات
الروح
تربك عقارب
الساعة
وأن لحظة
انتشاء عدسة الكاميرا
أبلغ من حكمة
الوقت والسيف
وأن الحكمة
برمتها
بحاجة إلى
إعادة تعريف
يضعها في خانة
وجهات النظر.
***
وها أنا ألامس
حافة العمر
بيأس غريق
بخوف من يركب
طائرة مخطوفة
وبحياد طفل في
شجار عائلي.
أوهام
أكتب رسالة
إلى نفسي
نوع من
التذكير بأكاذيب عشتها
وأنتظر رسالة
من مجهول
أو إشارة في
مخطوط منسي
تكشف لي حجم
الخديعة
وما يقترفه
الأمل
ذلك الشعور
الفاسد
الذي بأوهامه
المطمئنة
يتفشى مثل فطر
سام!
طريق السعادة
كلما وجدت
أمامي لافتة
تشير إلى طريق
السعادة
أذهب في
الاتجاه المعاكس
ولا أعدني
بشيء.
تأطير
عن قبيلة لم
أختر أن أولد فيها
أردت أن أكتب
رواية
غير أن أصدقاء
حداثيين
تدخلوا في
كتابة الفصل الأخير
ومنحوا الراوي
كهفا وبندقية.
صخور
لا أملك خبرة
في صناعة الألم للآخرين
لكنهم يغضبون
مني
عندما أنجح في
تفادي الصخور التي يضعونها في طريقي
دون أن أتعثر
بها!
شجرة
سألت شجرة عن
عمرها
قالت: أنظر
إلى وجهي الذي نحتته الرياح ونقشته العصافير
بالأمس رسم
الصباح على أغصانها ابتسامة
ثم مرت عاصفة
تركت على
أوراقها بعض الغبار والصمت
سألتها: ماذا
ترك البشر الذين مروا من تحت ظلك؟
قالت: تركوا
تنهدات الظهيرة
وحفروا
أسماءهم على جذعي
وتقمصوا
الحكمة
ليحتملوا
الكثير من الحماقات!
طمع
أحيانا تعجبنا
العصافير التي على الشجرة
لهذا السبب
لا يغرد
العصفور الذي بين أيدينا.
حفرة صارت
وجها
لا أعرف أين
تنام في صمتك الأبدي
لأنك ذهبت
وحيدا صوب قرية نائية وراء الجبال
وحين قررت أن
تستسلم هناك
حين رفعت
الراية البيضاء باكرا
لم تترك لي
بطاقة هوية لوجهك
ولا خريطة
لقبرك
لأروي لك
أساطيري السرية.
لم يكن لديك
ما يكفي من الفضول
لتعرف ما الذي
سيحدث
في الصفحات
الأخيرة من الكتاب
الذي اخترته
لإيقاظ غيابك
رغم أن
"شمس المعارف" لم يكن مخيفا إلى ذلك الحد
لكنك ذهبت
وتركت الولد الصغير
يفكر في صناعة
فضول يومي لحياته
ومن أجل
ذلك
يبقي على كتب
وروايات غفيرة
من دون قراءة
لعلها تكفي
لحياة مؤجلة
ولعل الصفحات
الأخيرة تكفي لنسيان كل شيء
باستثناء قبرك
المجهول
أو الحفرة
التي أرسمها لك في الذاكرة
حتى صارت
وجها.
سفر
تذكرة إلى
أبعد غياب
وموعد سفر
غامض
ودندنة على
رصيف بعيد
حقيبة أمنيات
في اليد
لا يهم أمر
تحققها من عدمه
مكتفيا بفكرة
مغافلة العدم
وما تركته في
جبال كالحة
وثلاثة أجيال
تشيخ في الوقت
الضائع
وتصفق للهزيمة
بسعادة بغل في
قرية نائية
تركت أيضا
رنين خطوات في الأزقة العتيقة
التي لم تتفهم
شغف العابر
الأزقة التي
تحك رأسها من فرط الحيرة
أستبدلها
برصيف غرباء
بداية صعبة
لكنها مغوية حد التلذذ بالمجهول
ولا قلق بشأن
افتقاد مدينة لكومبارس
كما نبدو في
وعيها بنا
ثمة زحام
يتكفل الإخوة الأعداء بتدبيره للحفلة
بينما حملة
السياط ولصوص المؤونة
بأعداد تكفي
لقهر البقية
في انتظار
موسم آخر للنجاة.
ليل
كنت أبتكر
البهجة
أنسجها من
تفاؤلي بالصباح
أحلم أن
المدينة ستبقى صديقة لخطواتي
ولم أتخيل أن
الشوارع ستسرق من تحت أقدامي
وأن الجدران
العتيقة
كانت حبلى
بماض على هيئة بشر
جاؤوا بليل
طويل
صرت أجمع فيه
القلق
وكلما فكرت
بالغد
تعثرت بالأمس
الذي لم ينته!
بلا حلم
يفتح مظلته ويعبر
بخطوات سائح
نسي من أين
جاء
تغرق ملامحه
في الشرود
ولم تعد حتى
التلويحة العابرة لطفلة
تهز أوتار
قلبه
والموسيقى
كذلك
لم تعد جرسا
لإيقاظ بهجته
مجرد رجل
يمشي وحيدا في
الذهول
قد تكونه ذات
يوم
عندما تستيقظ
لتكتشف فجأة
أنك
لم تعد تحلم
بشيء.
مخاوف
سامح ديسمبر
على كونه يحمل الرقم 12
تجده في
انتظارك على الناصية بسعادة مارس
امنح قطاره
فرصة التخفف من أثقاله
يهبك ذاكرة
طرية تتسع لحلم.
لا تقل لنفسك
إن الغد بعيد
حتى لا تتجمد
عقارب الساعة في يأسك
لا تصدقها
أبدا
تلك مخاوفك
تغلق الباب في
وجهك
وكلما تركتها
تسد العتبة
سقطت المفاتيح
من يدك
وتأخر ديسمبر.
شيفرة سعادة
لا ندم يترصدك
ولا تضع في
الخزانة التي بلا مفتاح
سوى ما يفيض
من المسرة
لا شيء لديك
مما يملكه من يربون القلق تجاه الغد
لأنك لم تتخذ
من الخوف ولدا
وعندما كاد أن
ينمو بالقرب من حقيبة سفرك
طردته مثل قط
مجهول
وقرعت كأسك في
صحة اللحظة.
وجوه
لا قصيدة تعيد
إلى أنفك الإحساس برائحة الفجر
ولا سيمفونية
بنكهة الهيل
الرصيف يقتني
ملامح ملثمة
وأنت من دون
وجوه حولك عاطل ووحيد
وكنت تقرأ
الوجوه فحسب
كما لو أنها
كتب تفصح عن فهارسها
تعرف المرتبك
ومن يرتدي
سورا من النظرات التائهة
الحكماء
الجادون
من يشترون
هذيان الآخرين بصمتهم
المرحون وقد
نجحوا في الإبقاء على طفولتهم في ابتسامات الصباح
لا تحصي إلا
حياة
تفتقدها في
الملامح التي اختفت وراء الأقنعة
حتى صار الجميع
واحدا.
غياب
كانوا منذ
البدء
ينثرون أيامهم
بيننا
يمنحوننا ما
يلزم من الحنين
وما يكفي من
الأسرار.
فأصبحنا
مستودعات متحركة للذكريات
ندمع أيام
الراحلين
نقطرها على
هيئة مواقف وضحكات
وأشجان صداقات
لا يسهو عنها الفقد.
نجمع حيواتهم
بين أيدينا
ولا ندري عند
من تركنا أيامنا
وبعض كنوز
ذكرياتنا.
رحلوا وتركونا
بأيام ناقصة
أخذوها معهم
وأمسكوا بطرف
خيط رفيع
مربوط إلى
أوتار قلوبنا
كلما حركته
أناملهم
انخلعت أبواب
أحزاننا
وتدفق معنى
الغياب.
الانتقام
للموتى
أن تعيش وفي
رأسك خلية من الموتى
يتقاسمون
الإيحاء الصامت بأنك ستنتقم لهم
كأن تكتب
القصائد التي سقطت سهوا أو موتا من بين أصابعهم
وتعزف أغان
لحزنهم الحزين جدا.
حزمة أقارب
وأصدقاء تحملهم في ذاكرتك
ونيابة عنهم
تقتني لأجلهم
كتبهم المفضلة
وتصغي
للموسيقى التي كانوا يطربون لها
وترتشف قهوتهم
التي قد لا تروقك
لكنك تشربها
انتقاما لهم
من لحظات شرود
لطيفة
لم يعد بوسعهم
الحصول عليها
في غيابهم
الأبدي.
ستنتقم لهم
أيضا باجترار الشجن
وتنتحر من
أجلهم بالحياة ذاتها
وتلبي تلك
الأمزجة التي تقاوم الإغماضة الأبدية
كمحبة الجد
للمشي إلى اللانهاية
وهو يقص
أساطيره المدهشة
وتنهدات الجدة
وهي تتذكر على
الدوام أيام الخير والبهجة العتيقة
وتستعير لهفة
"محمد حمود" على وقت مستقطع من عبودية الوظيفة
وصوته المنذور
لأغنية "المعنى يقول يا من سكن في فؤادي"
الأغنية التي
ستخصص لها وقتا
كما لو أنها
تعويذة
أو ترنيمة
صلاة في معبد
يلتقي فيه صدى
أصوات الراحلين
وستعزف لمن
"احتجب في سعوده" من أجل ابن حمود
أو خالد وهو
يغامر بالسير تحت المطر ليلحق بوهم يطارده
ذلك المزاج
الجبار الذي لا يمكن الوثوق من تحقيق شرط الانتقام له
لكنك ستحاول
والانتقام
للموتى ليس سهلا
وليس صعبا
كذلك
إنما في
النهاية
من سينتقم لك؟
فوضى
أن تدفع ضريبة
على شكل هزات متوالية للرأس
وأن تدمدم
لهم: نعم نعم
أن تجالس
كائنات أليفة وأخرى متوحشة
في انتظار أن
يحدد الوقت فصيلتك
لتعرف القفص
الملائم لما ستكونه.
فشلت في أن
تصير ذئبا
لكن قفص
الأرانب لم يكن أيضا
على مقاسك
الغابة تتسع
لفوضى مبتكرة
وأنت خبأت في
يقين الوحشة
حكمة العزلة.
موسيقى
أن تستمع إليّ
بانتباه
أو ألا تستمع
ذلك لن يحدث
فرقا في التفاهم بيننا
ما يهم أكثر
هو أن تجيد
الإصغاء لروحك
لأن جذوري
تنبض بداخلك.
رجاء أخير
خذ قلقي
أما السكينة
العابرة
فبوسعي حصد
ثمرتها
من حقل موسيقى
قريب
الموسيقى أيضا
من صنائعك
فاجعلها مهمتي
واشتغال روحي الوحيد
ثم اختبرني
بها وفيها
واجعلني رسول
النغمة
أو قديس
المسافة الصامتة بين وترين.
يقظة
لم يعد إلى
البيت أي طفل استيقظ من غفوة الطفولة
كل الذين
استيقظوا عادوا كهولا
بحقائب خالية
من الكتب المدرسية
ومليئة بفؤوس
وهموم وخطط يائسة للغد
عادوا بأحلام
الهجرة إلى اللامكان
إذ يمكن للهارب
الاختباء من نفسه ومن هربه
وإذ يمكن
للحالم التخلص من ذلك الشعور بالذنب
تجاه إخفاقه
في تحقيق حلمه!!
احتفال
احتمالات
القشة والغريق
(1)
"أيهما
القشة وأيهما الغريق"
ربما هو
غريق يتشبث
بقشة
أخف من يده
وأثقل من حلمه
وربما هي
غريقة صنعت
منه قشة في خيالها!
(2)
ربما هو
الغريق
وما ظنها قشة
تطفو بالقرب منه
كانت روحا
تيبست في غرق يخصها
صارت خفيفة
وقابلة للكسر
ولا تصلح
لإنقاذ نملة.
(3)
ربما هو القشة
يتشبث بها
الغريق غير المناسب
غريق أثقل مما
طالته يده.
(4)
ههههههههههههههههه
تضحك القشة
.......................
تبكي أيضا
هكذا تفعل أي
قشة
عندما يكون
الغريق أثقل من المحاولة.
(5)
أحيانا تكون
القشة عاطلة
فتبتكر لنفسها
غريقا
تحدده بالاسم.
(6)
عندما ينمو
غريق في مخيلة قشة
لا يعود
بوسعها التصديق
أن غريقها
المفترض يقف على قدميه
وأنه يأكل
ويشرب
ويتجول في
الأسواق
مثل أي نبي
آخر من البشر.
(7)
من افتراضات
القشة الطيبة
أن كل يابسة
بعيدة وحلا
وأن غريقا في
انتظارها.
(8)
ربما قشتان
تبتكران بطيب
خاطر غريقا في المخيلة
أو تتبادلان
الدور
قشة تحاول
إنقاذ أخرى.
(9)
ربما غريقان
هما
وفي هذه
الحالة
ثمة قشة من
جسد
تطفو في
أنانية أحدهما.
(10)
لنفترض ما
نسيه الناجون من قبل
لنتخيل أن
الغريق أنقذ القشة.
(11)
ربما قشتان
تبتكران مشهد غرق للتسلية
تقتلان الوقت
الطافي إلى جوارهما منذ الطوفان.
فرصة لتأجيل
الغرق
أنت لم تبحر
بعد
لم تغرق ولم
تسمع صوت يأسك يصرخ
لم تخلق على
هيئة منقذ
ولست طيب
القلب بما يكفي للتضحية
قدماك على
الشاطئ والبلل في مخيلتها
وعلى اليابسة
تنتظرك حياة لتنسى كل شيء.
اشتعالات في
العتمة
اشتعلت كثيرا
ولم أجد
إلا التصفيق
للهبي
فيما ظل حطب
الكلام في فمك
مبتلا بالحذر
وأنت تترقبين
متى سأصبح
كومة رماد.
حسنا
سأهبط قليلا
سأقترب من
حقيقة كوننا غريبين
ومن ضوئك الذي
يحترس من أن يتوهج
خشية أن يسرع
الأمل خطاه نحونا
سأقترب من
الجميلة
التي تحارب
جمالها أمام عيني
دون أن أطلب
منك شيئا
سوى عنوان
المساء الذي جئت منه
سأقترب
دون أن أنزع
من يديك سيوف العتمة
التي تطعني
بها قلبك
حين نكون معا.
سيبقى عشك في
رأسي
غير أن
انتظاري لرؤية أجنحتك
بدأ يلتفت
بلوعة من
يكتشف
أنه يحرز كل
يوم
خطوة باتجاه
اليأس.
ها أنا ألتفت
لأرى أمواج
محيطك
تمحو بهديرها
الصامت
آثار عبوري.
كل ما كنت
تقولينه لي
لا يشبه إلا
ما يقوله الحظ
في رأس لاعب نرد:
استمر في
المحاولة.
انشغلت كثيرا
بالتنقيب عن
السعادة
في حبالك
الصوتية
لذا قد أغيب
قليلا
لتعويض ما
فاتني من الشقاء.
أضعك في خانة
الفرح بحياة أنت فيها
مكتفيا بذاكرة
تجتر سعادة حزينةٍ.
احتفال
أحتفل بك
بالشغف الذي
تجيدين رسمه
نافذة الفرح
النادر في الضحكة
كأس عسل ينداح
بيديك مفاتيح
مسرات الأيام
وبيدي أن أحبك
أكثر
أقولها لك كل
يوم: أحبك
إلى أن أخترع
كلمة جديدة تشبهنا
وهديتي ليست
دبا قطنيا يحتضن القلب الأحمر
وليست باقة
ورد مكررة
ولا قصيدة من
دفتر قديم
هديتي نقر
الأصابع على القلب
التماهي مع
نبضك
شيفرة سحرية
لتقمص براءة لغتك
وأنت تجلسين
على حافة نهر في المخيلة
تتأملين
السعادات الصغيرة
وحين تعودين
من جولة أحلامك
تفقدي حقيبتك
لأن الطيور
البيضاء التي رقصت في النهر
تركت لك في
عيد الحب بعض ريشها
وأنا تركت لك
أغنية.
حلاوة
نامي ودعي
حلمك بي يستيقظ
وفي الصباح
ارتشفيني مع
قهوتك
أنا ذائب في
قعر الكوب
أشتاق مثل
السكر لحلاوة فمك.
تجربة
يمكنك أن تكتب
قصائد
عن كل ما يخطر
ببالك
دون أن تبتل
قدماك
أثناء عبورك
نهر الكلمات
باستثناء أمر
واحد
لا يمكنك أن
تكتب عنه
دون أن تغرق
بداخله
إنه الحب.
شريك
نحن لا نحب
نحن نتغير
وعندما نخشى
ما الذي قد يحدث
نقرر أن نجرف
معنا من ندعوه بالحبيب
لأننا نبحث
دائما عن شريك
ليواجه معنا
تلك الرغبة المجنونة
في القفز إلى
المجهول.
تعريف آخر
للحب
ليس وهما
ليس ديوان شعر
"تحت الطبع"
ليس حنينا إلى
الغامض
ليس حياة
رتيبة
ليس أي شيء
مما سبق
الحب
يدا رجل
وامرأة
تتشابكان في
الطريق إلى اللامكان.
توق
تدللين ما
تبقى من الطفولة
مثل آخر رشفة
في الكأس
وتجتهدين في
تقمص
توق الوردة
لتعطير الفضاء.
مراهنة
رسمت خريطة
معقدة لليأس
وراهنت عليها
لتحميك من
الأمل في أي شيء
لكنك ستكتشف
بعد فترة
أن الأمل صار
صديقك المقرب!
امتزاج
عيبك الوحيد
أنك امرأة
وعيبي الوحيد
أنني رجل
تعالي أمنحك
بعض نزقي
وامنحيني بعض
دموعك
نصير عيبا
واحدا.
صوت
الأصدقاء
الذين كانوا يزورونك في بيتك
كانوا يجلبون
شوارعهم إلى غرفة جلوسك
كي تمنحيها
بعض سلامك الداخلي
وعندما تقولين
لهم إن الأرصفة صارت آمنة
يغادرونك وعلى
ملامحهم سكينة
مرسومة بفرشاة
صوتك!
حب
أذهب معهم
للصلاة
أقطف زهر
الإيمان من حقل الروح
وأنتشي بالكون
الكبير
لكن الجنة
التي أشتهيها
صارت شارعا في
الدنيا
تعبرينه كل
يوم.
رصيف
الرصيف الذي
يشهد عبورك
صار مكانا
أثيرا لمعجبيك
يدللون أحجاره
على أمل أن
تحتفظ بصدى خطواتك إلى الأبد.
تواطؤ
بنظراتك
الصامتة تسألين رغبتي
تستحضرين
بداخلك اضطراب مدينة فاجأها الغزاة
تمنحين كل
نقطة فيك فرصة لتوقع الاحتمالات
تجيدين تقمص
دورك:
غزالة في
البرية
تقرر أن تمنح
الصياد فرصة
للوثوق بدقته
في التصويب.
تحذير غير
مكتوب
يحذرك
الإنترنت من اقتراف البوح للغرباء
ومن أصابع
اللصوص التي تجوس العالم
سيكون عليك
الإبقاء على أسرارك في رأسك
لكنه لن ينبهك
إلى الاحتفاظ بهواجس قلبك
ويوما ما
ستكتشف أن ثمة من سرق شيئا منك
لتتأكد من
حدوث الكارثة
تحسس نبضك
وأنت تحكي في وقت متأخر من الليل
مع كائن بعيد
لا تعرفه
فإذا ما شعرت
بالحب..
مرحبا بك
أنت الآن
تتنفس في الفخ.
حب شرقي
تخيلنا معا
مشهدا للسهر
وضعنا القمر
في سماء الشرفة
وسكرنا بنبيذ
الفكرة
ثم في غفلة
منك
أخذت فرشاتي
رسمت بها خوفا
طفيفا على حواف اللحظة:
عواء ذئب بعيد
التماعات
متقطعة لبرق
وبضع خطوات
تقترب منا
هذا يكفي
لتلتصقي بي
فإذا امتلأ
حضني بك
سأتناول
الفرشاة من جديد
أمسح عواء
الذئب ولمع البرق
أما الخطوات
التي يستمر إيقاعها في المشهد
فإنها للملاك
الذي يحرس المحبين في الأساطير.
بلا أجنحة
كراقصة باليه
أو ربما كفراشة
تكررين رقصة
حزنك المفاجئ
الحزن الذي
صارت له أجنحة
الأجنحة التي
ترفعني إلى سقف الغرفة
الغرفة نفسها
التي تتلقى سقوطي معك في متاهة التكرار.
عبور
خذي بيدي
لأعبر معك
رصيف العمر
خذي بيدي
لأن
"الحب أعمى".
ملاك
تعرفين أنني
ملاك
على الأقل
عند المقارنة
بالشيطان
وأستغرب لماذا
لم تنبت لي أجنحة
سوف تتأكدين
من هذه الحقيقة إذا هجرتك
لأنك سوف
تختبرين حينها
معنى الحياة
مع البشر.
فراغ
تقع في الحب
لتنقذ روحك من
التلف
وحين تخسر
الحب
تقف أمام
تعريف آخر لمعنى الفراغ
وما يذبل في
المزهرية ليست وردة
ذاك قلبك وأنت
تتذوق طعم الحزن في مطر الغروب
وتراقب صباحات
منزوعة الأمل.
نقطة
الوجوه
الافتراضية تحدق في عينيك
ترصع شاشة
حاسوبك
تلوح لك
بأحزانها وأفراحها
وجوه حقيقية
يمكنك أن
تتخيل طريقة نطقها لكلمات بعينها
لكنك تتجاهلها
لتحكي مع
(بروفايل) على هيئة نقطة
مجرد نقطة
سوداء في الظلام
تذكرك بالقط
الأسود
عندما دخل
الغرفة
وأغمض عينيه
لم تره!
فكرة
باب الحنين
موصد
فيما أتحدث
إليك من نافذة صغيرة
لا أكاد أرى
منها سوى فكرة
وحين أسمعك
تقولين: أحبك
أظن فقط أن
فكرة خطر ببالها
أن تحب أخرى.
قفص
بحثوا له عن
زوجة
ووضعوهما معا
في القفص
وحين عثر على
الحب
كان قد اعتاد
قفصه كالآخرين.
تتويج
لطالما حلمت
بحضور لحظة وضع التاج
على رأس ملكة
الجمال في مهرجانها
لحظة إشهار
معنى إضافي لدوران الأرض
وترقب انبثاق
السحر من روح أنثى
عندما يعلن
الجمال عن كينونته
ويبتسم نيابة
عن فم الجميلة.
شرط
إذا فكرت
بالزواج
عليك أن تتأكد
أنها لا تتأفف
من قبلة الفم
ومن أشياء
أخرى يمكن أن يقوم بها الفم
كالصمت..
صرخة
ثمة امرأة
تجلس في لا جديدها
لا تملك سوى
أن تقول:
صباح الخير
للرصيف البعيد
لخواء الريح
تصفر في الذاكرة
للجدران
المبللة بالملل والبرد
امرأة تحفر
السرير
في انتظار
انبلاج باب
أو نفق في
الأسفل
يمكنها تهريب
الأحلام من خلاله
أو سماع صدى
صوتها عندما تصرخ:
صباح الخير
أيها الفراغ!
أقرب إلى الجحيمِ
ما بعد آدم
علينا أن نظل
هنا
بالجينات
ذاتها
وبرئتين
صالحتين للتنفس
على الكوكب
ذاته
وليس في أي
مكان آخر
لأن ثانية من
الزمن ستمضي
ليبدأ زمن
الكائن العابر للخوف
والشعور
بالذنب
وذلك القلق
الذي حملناه منذ آدم
كان مجسا
للغيب
ظل يختبر به
استعدادنا لأن نؤمن بنا أكثر
وبما نحن عليه
كبشر.
جوع
الوضع سيئ
والغابة تعج
بذوات المخالب والأنياب الحادة
قال آدم ذلك
لحواء بلغة نجهلها
رسم إشاراته
ومضى.
فجأة مرت
غزالة
قال آدم:
الغزالة في
غابة سيئة
ثم اختبأ بين
الأحراش مراقبا
كاتما صوت
تنفسه
يعد كمينا
يائسا لاصطياد غزالة
تمنى لو أنها
تقترب أكثر من فخ تذمره
من حدود طاقته
على الإمساك بلهاثها
أو إصابتها
بحجر أعمى
ومن توقه
لنسيان أن السوء
صار وضعا في
الغابة والمخيلة.
فتوى
حين قرر
الإنسان أن يكون إنسانا
غادر الغابة
لكنهم غادروها
متأخرين
ثم جاؤوا إلى
شوارعنا
وعلى ألسنتهم
إله مثل سلاح شخصي
حين تنطلق
الفتوى
تليها رصاصة.
جحيم
كل أولئك
الذين جلبوا
الجحيم إلى حياتنا
يحلمون
بالجنة!
خياشيم
لن يفعلوا سوى
ما فعله أجدادهم:
الاحتفال
بتركيب خياشيم للناس
تجعلهم أكثر
قدرة على تنفس الغباء
سرقة الأمل من
النفوس
إشاعة فاحشة
الجهل
وصناعة تلال
هائلة من الأكاذيب
يصعدون فوقها
كل يوم
ليرمموا
مستقبلهم الزائل!
سلام
من بين غبار
المعارك
وبعد كل حرب
يطل السلام
حزينا ووحيدا
لا تلتفت إليه
إلا عيون
القتلى.
الأقرب للجحيم
ما أحسبه وطنا
يتسع لكلينا
تحسبه جسرا
يفضي بك إلى الجنة
أعبر معك
الجسر ذاته كل يوم
لكنك تظل
دائما بحاجة إلى اختراع كافر
لكي تقتله
بينما أكون
بحاجة لإنسان
لا لأقتله
بل ليساعدني
في انتشال ضحاياك من على الجسر
فيما الأشلاء
التي يمزقها الحزام الناسف
أعني أشلاءك
أنت
وحدها تشير
بصمت مبعثر
إلى من منا
صار أكثر قربا من الجحيم.
إله جديد
بلحيتك
الطويلة وثوبك القصير
كأنك خارج
للتو
من كواليس
مسلسل تاريخي
تتجول وأنت
مشغول البال
تفكر دائما
كيف تتجنب شبهات الشرك
ومن باب
الحيطة
تقترح شبهات
إضافية
لتخترع إلها
جديدا
لا يعبده أحد
سواك.
احتكار
لدينا مشكلة
نلتقي لنبحث
لها عن حل
لكننا نختلف
يظل الأمر
عالقا بيننا
لسبب آخر
لا يتعلق
بالمشكلة
بل بطريقتين
مختلفتين
في البحث عن
الحل
أنا أبحث عنه
في الأرض
هنا إذ نعيش
معا
وأنت تبحث عنه
في السماء
هناك في
الأعالي
إذ تعيش وحدك
تحتكر صوت
الإله
وتقترح الحل
باسمه.
قديس خارج
اللوحة
ما أعرفه
تماما
أنك تنتمي
لفصيلة البشر
تنجب أطفالا
وتقف مثل
الآخرين أمام الصراف الآلي
تحزن وتفرح
كأي إنسان
تيقن من الأمر
بنفسك
انتزع ملامحك
بهدوء
من داخل تلك
اللوحة
التي تظن أنك
بداخلها
وحين تستعيد
ظلك
تأمل اللوحة
من خارجها
يمكنك
الاقتراب أكثر
سترى أن
الأنبياء والقديسين في اللوحة
لا يفتقدون
صورتك
لأنك لست
واحدا منهم.
بيت الجماعة
في المسجد
الذي يصلي فيه أهالي الحي
أي في بيت
الله
حدث شجار بين
طرفين
بشأن من يحتفظ
بمفاتيح المسجد
ويؤم الناس في
الصلاة!
لا يهم بعد
ذلك
من استولى على
المفاتيح والإمامة
ما يهم
هو أن ما كنا
نحسبه بيت الله
صار منذ ذلك
اليوم
بيت الجماعة
التي أخذت مفاتيحه.
خيبة
شفيت من ترقب
ما الذي سيحدث
كففت عن
انتظار نهاية لبداية لم تحدث إلا في الحلم
الغد مفخخ
بالورثة الجدد
ونحن لم نكف
عن التقدم في اليأس
لم نتخيل حجم
الخيبة التي نربيها
لنثبت لكهول
المرحلة
أننا لا نقل
براعة عن الأجداد
الذين غلفوا
خيباتهم بوهم الحكمة
ولم يقل أحد
أن الخيبة أيضا يمانية!
غنيمة
تعلمنا جميعا
كيف ننسى
حتى الأمهات
اللواتي ظللن ينتحبن لأسابيع
دفنت شاشة
التلفاز أحزانهن
وبقي سواد
الإسفلت في الميدان وحده يتذكر المجزرة
هكذا تتمرن
الشعوب على ابتلاع الفضيحة
ويوما ما
سيعثر أحدهم على مخطوط متروك لصدفة الاكتشاف
عن ثورة
انتحرت بالصمت
واقتسام
الغنيمة.
تعب
تعبنا من
تجميع الأحلام
التي تـفـر من
أعمارنا
وفي كل مرة
نمنحها فرصة للفرار
حين ندعها مثل
حزمة أوراق
بالقرب من
مروحة.
سقوط
الهاوية التي
اخترعناها لإسقاط الماضي
اختفت بفعل
فاعل
احتشد العالم
ليقول لنا
إن الهاوية
كانت أكبر من اللازم
وإنها قد
تبتلعنا أيضا
فصدقنا
المخاوف
وتخيلنا
مخيمات لاجئين محاصرة
تراقبها كلاب
حراسة
وعساكر مسلحون
بالشتائم
هكذا اختفت
الهاوية التي أعددناها للديكتاتور
وبدأنا نسقط
منفردين في أكثر من هاوية.
ما تركه
المدعو
كان زمنا
ثقيلا
يشبه: أعمارنا
المحدودبة
والأحلام التي
ألفنا التخلي عنها
والثورات التي
نشعلها
ثم نتهيب
الشرر الذي يتطاير من لهبها
فيمر اللئام
من بين أيدينا
وهم يتوكؤون
على خيانات غفيرة.
حرية
أعرف صديقا
كان ينتظر أن
يصادف السعادة في طريقه
وأعرف شعبا
كان ينتظر أن
يتحسن مزاج الديناصورات
لعلهم يسمحون
لأغنية سافرة
أن تعبر
الشارع
بصوت مسموع
. . .
نحن أيضا كنا
ننتظر
أن تنبت لنا
أجنحة
لكننا
"هرمنا"
والأيام التي
بلا طعم
صارت أشجارا
معلقة في الهواء
كنا ننتظر أن
يدعونا اليأس إلى حفل اعتزاله
فقالت الأيام:
إن الخوف الذي
نكدسه لا يشبهنا
وقالت
الطرقات:
إن
الديناصورات لا تحب الأحلام
وقالت الحرية:
اخرجوا إلى
الساحات.
قرابة
إلى طه الجند
نتشابه في
اليتم والحنين إلى القرى البعيدة
إلى تلك
الشعاب والبيوت المعلقة في أرواحنا
جئنا إلى
صنعاء
لكننا لم نعثر
على المدينة ولا على المطبعة
عثرنا فقط على
حراس الليل
جئنا إلى قرية
كبيرة لا تشبه حلم الشاعر
المقهى مغلق
والأصدقاء سقطوا سهوا
البلاد مشروخة
بين صرختين وثالثة للعدم
وكم كانت
الحانات المفتوحة في الروايات تخدعنا
الأسئلة
القديمة لا تزال متروكة بلا إجابات
والحائرون
أمثالنا وجدوا الجواب في الحيرة ذاتها
والذين عثروا
على اليقين تقاتلوا
وتركونا نتقدم
في العمر
متخففين من كل
شيء
إلا من الشك
الأنيق!
زهرة البستان
الكراسي
المشغولة
برواد
"زهرة البستان"
انشغلت فجأة
بالبحث عن
البستان.
طريق صحراوي
في الطريق
الصحراوي
تنبت أشجار
وبيوت
ومساجد للتوبة
ينبت أيضا
بشر
يشربون الشاي.
تمثال
أبو الهول في
أعينهم
تمثال لتخليد
الصمت
وأراه مثل كلب
أليف
يبسط ذراعيه
ليلتهم حلوى
الوقت.
نسيان
للرئة التي لم
يعطلها ارتشاف الحزن
للثورة التي
تومض في البال
وللهوية
بذاكرة نكهة مفقودة
للفقدان
وللنسيان
كل المجد.
خسارة
أحيانا تكون
الحياة غبية
تخسر محبتنا
لها بسهولة
تماما كما
نخسر بلدا
يتعثر غده
بأمس طويل
وحيدا أرمم
جسر الذكريات
أتشبث
باحتمالات العودة
إلى صباحات
زائلة.
رجل الصف
الأول
كان يهز رأسه
إلى الأعلى والأسفل
كناية عن
إيمانه بكذبة
يجلس أمامها
مباشرة
كذبة شمطاء
فاحشة طارت في الهواء
وتحولت إلى
فقاعة مضحكة
أمسك بها
الأطفال
تسلوا بها
قليلا
وحين بلغت
نوافذ البيوت
أضحكت الشيوخ
والعجائز
ثم صارت لها
حسنة وحيدة
إذ دفعتنا إلى
التساؤل:
من هو رجل
الصف الأول؟
تحول
اليساري الذي
كان يجيد لعبة الشطرنج
ويهتف للجنود
الحمر
ليتقدموا صوب
مربعات العدو الأزرق
اليساري
العتيق
الذي انكسرت
نظارته
لم يعد يفرق
بين المربعات.
عندما تنتهي
الحرب
سيرتبك المرضى
بالحرب عندما تحط رحالها فجأة
سترتجف أصابع
من أدمنوا الكتابة عن الانتماء للمقابر
سيعيدون تعريف
الوطن بأنه الذي يجب أن يحارب إلى الأبد
وسيخسر بعض
الشعراء القذائف الملهمة
سيندمون لأنهم
لم يحتفظوا ببعض جثث المعارك في ثلاجاتهم
وستبكي ساحرة
صفراء لأن الحرب لم تستمر
ستحاول
إخبارنا أن الحرب كانت لطيفة للغاية
وأننا لم
نفهمها جيدا.
- منشورات مواعيد - 2023
أحمد السلامي
كاتب وشاعر من
اليمن.
تعليقات
إرسال تعليق